مقابلة شاملة مع رازي الحاج بمناسبة اطلاق موقعه الاكتروني: نرى السياسة عملا شريفا

الثلاثاء، 30 نيسان / أبريل 2013
خاص الموقع

في أوّل مقابلة لموقعه الالكتروني –www.razielhage.com-  حول "برنامجه الوطني"

رازي الحاج:  برنامجنا يربط بين السياسة والاقتصاد والمجتمع و على تعزيز استقلالية الوطن والمجتمعات والافـــراد وتدعوا الى اعـادة احياء الطبقة الوسـطى عبر رؤيةاصلاحية جريئة و شــاملة

 الدكتور وديع الحاج هو مدرسة سياسية وانسانية ومؤسسته تحمل الرسالة وتكمل المسيرة جمهور وديع الحاج أثبت الوفاء له بعد غيابه و انتخابات بلدية بسكنتا  كانت الاكثر صدقا" وتعبيرا".  نرى في السياسة عملا" شريفا" لخدمة الوطن وستبقى عندنا عنوانا" للصدق والشفافية.    انتخابات المتن تعنينا ونحن اساس في المعادلة ومن لا يقنعه هذا الكلام فليختبرنا.                 قاعدتنا المتنية تشمل مختلف البلدات وربما "ماكينتنا" ستشكل مفاجأة في العديد والتنظيم .       نريد جـمـهورية قويـة  تحمي مواطنيـها  ولا نقبل بأحد أقوى منها في الامـن والاقـتـصاد والسيـاسـة.

 

انه رازي الحاج، نجل الدكتور الراحل وديع الحاج، من رئيس لتيار النهضة اللبنانية وهو في الثالثة عشر من العمر الى مؤسس ورئيس لحركة "المستقلون" في الثانية والعشرين ، الى منسق عام لحكومة الظل الشبابية ووزير للاقتصاد والتجارة في العام 2007 الى ذلك اليوم الذي خاطب فيه آلاف  المحتشدين في وداع "أبيه" قائلا": "من اليوم وطالع بتعيطولي: أبو وديع" الى خطابه في الذكرى السنويةالاولى لغياب وديع الحاج واعلانه عن اطلاق عمل مؤسسة الدكتور وديع الحاج، الى يوم استقباله البطريرك الراعي في بسكنتا ومطلقا مركز اسعاف حلمت به المنطقة من أكثر من أبرعين سنة، مسيرة تختصر أكثر من نصف  عمر هذا الشباب امضاهم في البحث عن أسس لوطن ولانسان يعيش بحرية وكرامة واستقلال ومسؤولية في لبنان. بين الاحمال الثقيلة والاحلام الكبيرة يتكلم رازي الحاج بثقة عالية وباطمئنان كبير .

 

بعد وفاة الدكتور وديع الحاج و انغماسك في الشؤون الاجتماعية والسياسية هل تعتبر نفسك وريثا" سياسيا"؟

ولدت في عائلة مسيحية مؤمنة وملتزمة، وترعرعت في منزل كان دائما" الملجأ لكل الناس وخصوصا" للبسطاء والفقراء والمحتاجين، لم ارَ سوى ابي يعمل ليل نهار للخدمة الصحية والاستشفائية من دون اجر أو راحة أو عطلة. لا أذكر اننا امضينا عطلة نهاية اسبوع معا"، منذ صغري اعتبرت ان شيئا" ينقص الانسان والوطن ومن هنا بدأ اهتمامي الى جانب والدي في الشأن العام، لم يكن ابي يكلمني كثيرا" في القضايا السياسية والوطنية، بل كان يطلب مني ان أكتشف وأقرأ في كتب التاريخ والسياسة اللبنانية والدولية فصرت قارئا" نهما" للصحف اليومية والمقالات السياسية، حتى بدأت بالسياسة على طريقتي معتبرا" ان لبنان بحاجة الى تصور شامل وجديد. فلم أرث مالا" وسلطة" ولا نفوذا" اعترف انني ورثت محبة من جيلين وكسبت محبة جيل ثالث فاذن انا وريث محبّة.

                         

يؤخذ عليك انك تحاول ان تتمايز و انك تسعى ان تكون مستقلا" عن باقي الطبقة السياسة وكأنك ترفض خطابها وتتنكر لتاريخها فهل هذا صحيح؟

من اسوأ ما يقوم به السياسي هو قراءة تاريخ وطنه من منظاره فقط، فلا يستفيد من تجربته ولا يعرف كيف يستفيد من تجربة غيره. تعرفون جيدا" ان لبنان من أضعف الدول في المواطنية فاولوية شعبه ليست له بل للولاء الطوائفي والمذاهب وحتى للبلدان الذين يرون فيها اساسا" لدينهم أو مستقبلهم . ومن هنا يبدأ كل طرف بتعزيز قدراته على الاخر ليصبح لبنان الساحة الجاهزة دائما" للمعركة. لبنان لا مستقبل له الا باستقلال تام عن كل ما يحيط به تدخلات خارجية ولا مستقبل له من دون استقلال تام لمجتمعاته المتنوعة عن سلطاتها الدينية والدولية. ولا مستقبل له من دون استقلال افراده و قدرتهم على العيش الكريم من دون الاستزلام و زبائنية فمن هنا كان مشروعنا الوطني ثلاثي الابعاد بين الوطن والمجتمع والافراد وثلاثي الابعاد بين السياسة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية فعقيدتنا ترى ان لا مواطنية ولا استقرار من دون استقلال اقتصادي فابناء المواطنية الحقة هم ابناء الطبقى الوسطى الذين لا يشاركون في النزاعات لسد حاجاتهم ولا يمولون النزاعات لحساباتهم الخاصة. اهل الطبقة الوسطى هم من ينتخبون بحرية من دون خوف مهما كان سبب الخوف سياسيا" أو دينيا" أو ماليا" أو وجوديا". هم من ينتخبون طبقة سياسية تخاف على مصالحهم و على مصلحة الوطن العليا كذلك هم الذين يتمتعون بواقع اجتماعي صحي فتؤمن لهم الطبابة والعلم والمسكن والبيئة السليمة و الكهرباء والمياه و حقوقهم المدنية والاجتماعية هذه هي عقيدتنا وهي ببساطة تحرير الانسان من العبودية على اشكالها الى استقلالية تحفظها مواطنية حقيقية لا لفظية. هذه هي نظرتي الى لبنان و انا اعمل جاهدا" لتحقيقها. والمشكلة هي في قلّة الثقافة السياسة في لبنان كبيرة فلا يميزون بين "المستقل" و "الحيادي"، المستقل له رأي ورأيه ثابت لا يتغيّر و الناس تعرف جيدا" اننا متمسكون بلبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية مستقلة وهنا اريد ان اقول بصراحة لا يظن احد ان تلك المبادئ هي وكالات حصرية للاحزاب والتيارات بل نتشارك والكثير من الاحزاب حولها وهذا اساس في اي تعاون أو تحالف حصل أو قد يحصل معهم في المستقبل. 

 

في خطابك في مهرجان اطلاق مؤسسة وديع الحاج وضعت ايطار عام لنهجك الاجتماعي والسياسي وقد وصف بانه خطاب اعلان عن بدء عملك السياسي والانتخابي في المتن فهل هذا صحيح؟

في الحقيقة ان هدف تأسيس مؤسسة الدكتور وديع الحاج لم يكن لا سياسي بل كان لتكريم لرجل كبير لم تنصفه الحياة وللاضاءة على مسيرته الطويلة في خدمة الانسان والوطن،ولمتابعة المسيرة الطويلة التي أصبح عمرها اليوم 45 عاما". فانا كوني عايشت الدكتور وديع اعرف ان هذا الرجل على بساطته وتواضعه وتسامحه ليس رجلا" عاديا" فاردت ان اؤكد انه  مدرسة سياسية وانسانية يجب الاتزام بقيمها والدفاع عنها كي لا تصبح مع مرور الزمن فعل ماضي. هنا اريد ان اعترف ان جمهور وديع الحاج أثبت الوفاء له بعد غيابه و انتخابات بلدية بسكنتا  كانت الاكثر صدقا" وتعبيرا".  اما في ما يخص المتن فالبطبع المتن يعنينا ونحن اساس في معادلته الانتخابية اذ رجّحت قاعدة وديع الحاج نجاح عدد من النواب منذ العام 2000 حتى اليوم،فقاعدتنا تشمل مختلف البلدات، وربما "ماكينتنا" ستشكل مفاجأة في العديد والتنظيم في الاستحقاق الانتخابي المقبل،ومن لا يقنعه هذا الكلام عليه ان يختبرنا. نحن نرى في السياسةعملا" شريفا" لخدمة الوطن وستبقى عندنا عنوانا" للصدق والشفافية و لتأمين افضل تمثيل لمنطقتنا وتحقيق الانماء المستدام فيها.

 

أخيرا" وفي جملة واحدة  اي "جمهورية" يحلم بها رازي الحاج؟

احلم بجمهورية قويـة  تحمي مواطنيـها  ولا نقبل بأحد أقوى منها في الامـن والاقـتـصاد والسيـاسـة.كذلكأريد ان اضيف هذا الموقع سيكون مفتوح امام الشباب للتعبير عن رأيهم وسننشر كل ما يردنا دون تردد

 

حاورته سينتيا سلوم

Your message has been sent successfully