مؤسسة وديع الحاج أطلقت "متن" مركز تخطيط ونموّ لإنماء المنطقة ومساعدة الشباب المتني في تحقيق أحلامهم

الثلاثاء، 3 أيلول / سبتمبر 2013
جريدة النهار
 

أطلقت مؤسسة الدكتور وديع الحاج في الذكرى السنوية الـ4 لغيابه "مركز تخطيط ونمو" (متن) في احتفال في قاعة كنيسة مار يوسف في بسكنتا. ومثل رئيس الجمهورية في الاحتفال وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال حسان دياب.

وقدمت الحفل الإعلامية ربيكا أبو ناضر التي أشارت إلى أن "المركز يهدف إلى التخطيط والعمل في سبيل إنماء المنطقة على وسع القضاء، محاولاً تجميع الطاقات في سبيل عطاءات أكبر وفق خطط واستراتيجيات". وقال الرئيس السابق للمؤسسة الأب فريد ضومط الحاج:
"ترعرعت مؤسسة الدكتور وديع الحاج وتغلغلت في مجتمعنا لخدمة كل إنسان".
وأشارت الناشطة في المجتمع المدني رومي نصر إلى أن "متن" يساعد الشاب اللبناني المتني ليحقق حلمه في بلده وليس في الخارج، ويوصل صوته عبر تضافر الجهود والقوة والتعاون بين الجميع والإفادة من خبراتهم".
واعتبر عضو "مركز تخطيط ونمو" عبده أبو جودة، أن هدف "متن" هو أن "يبقى لبنان وطناً لمواطنيه الأصليين وليس للنازحين واللاجئين، وأن يبقى بلد السياحة، بلد الحياة والفرح، بلد الحرية والأمان".
وأشارت عضو المركز رين أبي شبل إلى أن "هذا التحرك فريد من نوعه للمرة الأولى في المتن".
وسأل رئيس البلدية طانيوس غانم: "هل كانت فكرة مركز تخطيط ونمو لتبصر النور لو كانت للدولة اللبنانية وزارة تصميم وتخطيط؟".
واعتبرت قائمقام المتن مارلين حداد أن "المشروع هو مشروع حياة ومشروع إنسان، سواء أكان لأهل المتن أم للمقيمين فيه، وهو واجب كل مسؤول وهدفه، وحق لكل مواطن".
وأشار الأمين العام لمجلس الإنماء والإعمار غازي حداد إلى أن "إطلاق مؤسسة جديدة مثل "متن" مبادرة مهمة تمهد الطريق أمام مشروع اللامركزية الإدارية، وتضع الأسس الصحيحة لعملية تنموية شاملة في المتن تشارك فيها مؤسسات الدولة والحكم المحلي والمجتمع المدني في شكل متناسق ومتكامل".
وقال المدير العام للمؤسسة رازي الحاج: "نلتقي اليوم معاً لننسج خيوط حكاية جديدة، حكاية أمل في ظل فصول الفراغ والخراب والدمار، حكاية افتقدها لبنان منذ أن غلبت الغريزة المنطق، وتغلب تفكيك بنيان الدولة على حساب المؤسسات المنتجة والفاعلة".
أضاف: "نلتقي لندعوكم إلى تحسس مدى المسؤولية التاريخية، فما يحدث فينا وحولنا هو الاستثناء لا بل الشواذ، وما نقوم به نحن وإياكم اليوم يجب أن يعتمد قاعدة ونهج لوضع حد نهائي للانقسام والتعصب ولسوء الظن والفهم، ولوقف الممارسات البالية، ولإزالة الأحقاد وتصفية القلوب، لنبدأ فوراً مسيرة الإنقاذ وورشة التخطيط والنمو".
وكانت كلمة لممثل البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي النائب البطريركي العام على نيابة صربا بولس روحانا الذي قال: "مهما كثرت مراكز التخطيط والنمو، تبقى الدراسات التي تصدر عنها حبراً على ورق عاجزة عن إحداث أي تغيير نرجوه إذا غابت عن الفرد أو عن المجتمع ثقافة الخير العام أو المصلحة العامة، لأن الإنسان هو حلقة ضمن سلسلة، هو كائن شراكة، فالخير العام يجب أن يلتقي تحت سقف كل الناس".
وأوضح أن "مركز التخطيط والنمو يلبي حاجة ملحة للجميع، علنا ندرك كنيسة ومجتمعاً مدنياً"، مشيرا إلى أن "التخطيط والنمو يعنيان الجميع، وضمانة خير للجميع بغض النظر عن اصطفافاتنا أو خياراتنا السياسية المحلية والوطنية".

Your message has been sent successfully