الى رازي الحاج...

الخميس، 25 نيسان / أبريل 2013
جريدة النهار - سيندي أبو طايع

لا أخفيك انني شعرت بنوع من الفرح والتفاؤل المعنوي بعد خبر ترشّحك للانتخابات النيابية. لقد تراءى لي أن لبنان ال 10452 كلم2  لا بدّ أن يجد فيك بسمة أمل. وتراءى لي أن تعلّمك  في مدرسة وديع الحاج  وتخرّجك من الجامعة الأحبّ الى قلبي، جامعة جبران تويني، سيكونان نبراسا لقيامة لبنان.

أنت تعرف جيدا يا صديقي اننا كنّا السبّاقون في اطلاق الانتفاضة والثورة الشعبية، الا اننا ما اتعظنا يوما من المعاناة اللبنانية. فبدل أن نخرج من هذه التجربة المرّة  بنضوج فكري وسياسيّ، عدنا بنفس الوجوه والأسماء. عدنا للبحث عن المصالح الضيقة، وتقاذف الاتهامات، والشحن الطائفي. أنت تعرف أن السياسة في لبنان طوائف ومذاهب، فساد وإفلاس. وأنت تعرف أن السياسيين، تجار الهيكل اللبناني لم يكتفوا ببيع دمائنا بل جرجروا مستقبلنا الى الجحيم.  

لن أطيل عليك أكثر إذ جل ما يهمني اليوم هو  التركيز  فقط على ما سيواجهك من أعباء ومشاكل وتحديات، وما أكثرها... فكن كما عرفناك دائمًا، قويّا بإيمانك، مستقلًا بخياراتك، حكيمًا بإنسانيتك، وجبرانيًّا بنضالك. وعليه، فأنا اسألك بصفتي مواطنة في هذا الوطن المجبول بالوجع والقهر والألم، أن تكون شمعة الأمل، وصوت الشباب الذي سيتحدى الظلمة أكثر فأكثر، 

أخي في مأساة الحياة وفقدان الأب، وزميلي في نهار الشباب ورفيقي في حركة المستقلون وشريكي في محاولة بناء وطن، لن أطيل أكثر لكن دعني أختم وأردّد مع عرّابنا جبران تويني: " ماذا لو كان لدينا طاقم سياسيّ شاب مثقف نظيف كفؤ ".

رازي الحاج.. نحن في حركة المستقلون نفتخر بك رئيسًا لها. بالتوفيق دائمًا.

سيندي أبو طايع

Your message has been sent successfully