رازي الحاج الناشط في "نهار الشباب" مرشحاً: هدفي الاقتصاد وإعادة إحياء الطبقة الوسطى

الخميس، 30 أيلر / مايو 2013
جريدة النهار

رازي الحاج انتسب الى "نهار الشباب" ولم يترك الجمعية عندما أسس حركته "المستقلون"، اراد أن يحمل ارث جبران تويني اينما حلّ، لكنه ركز نشاطه في منطقة المتن الشمالي، مسقطه. انضم لاحقاً الى "حكومة الظل الشبابية" وتسلم حقيبة الاقتصاد، وتعاون مع مصلحة حماية المستهلك فيها، لتنظيم برنامج تدريبي للشباب يساهمون عبره في حماية أنفسهم كمستهلكين.

رازي الحاج، المرشح اليوم للانتخابات النيابية، ما زال ينتمي الى "نهار الشباب" الجمعية التي تطمح الى ايصال مزيد من متخرجيها الى مواقع متقدمة للاستمرار في خدمة لبنان، والاهم اليوم بقاؤه بتنوعه وتعدده وديموقراطيته وتعايش أبنائه. 
رغم ان المشهد العام يوحي بأن لا مكان سوى للاصطفاف، لا مكان سوى لاستمرار الوضع القائم، لا شيء يبشّر بامكان التغيير، فقانون الانتخابات لم يتغير والاصلاحات الانتخابية لا تزال فقط نصوص كلمات ممثلي منظمات المجتمع المدني، الانقسام الطائفي تجذر وتطور واصبح مذهبياً. الشباب، اكثر من غيرهم، انخرطوا في الصراعات السياسية، واحيانا الميدانية، دفاعاً عن احزابهم ومواقفها، وعن طوائفهم ومعتقداتهم المتوارثة.
المشهد الذي لا تظهر خلاله سوى المحادل الانتخابية، والتي لا امل فيها للمستقلين باختراق لائحة او الوصول الى مجلس النواب لمحاولة التغيير، لا يبدو هذه المرّة مختلفا. طبعا الامر ليس مستغربا، لكن المستغرب هو ان بعض الشباب الذين لم ييأسوا من كل ما سبق، قدموا ترشيحاتهم للانتخابات النيابية.
رازي الحاج احد هؤلاء المرشحين، هو ابن بلدة بسكنتا، ترشح للانتخابات لان البلد بحاجة، كما يقول، "الى ناس ملتزمين، فلبنان يمر بوضع خطير يتمثل اساسا بالمشكلة الاقتصادية، التي في حال تدهورها ليس من السهل اعادة ترميمها".
يعتبر الحاج نفسه ملتزماً العمل العام "لست هاويا، لا انظر الى الترشح للانتخابات على انه وسيلة للوصول الى منصب مرموق، او وجاهة، او فرصة للتقاعد، بل على العكس ان العمل العام هو التزام حقيقي بالنسبة لي، كما بالنسبة لعدد كبير من الشباب اللبناني".
الهم الاول للحاج هو تطوير الحال الاقتصادية، "فلو كان الوضع الاقتصادي جيّداً، والنمو 10 في المئة، لم اكن أفكر في الترشح، بل على العكس. مشروعي وطني، اقتصادي، اجتماعي، وسياسي، فما معنى تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي او من الاحتلال السوري، إذا كان الشباب الذين حققوا هذه الانجازات مضطرين لأن يهاجروا؟".
يكرر الحاج ان مشروعه الاساسي هو "اعادة احياء الطبقة الوسطى"، فهذه الطبقة هي القادرة على بناء لبنان، "ابناؤها يمتلكون المواطنة الحقيقية، لا يحملون السلاح، ولا يقفلون الطرق، ولا يمولون الحروب او الاشكالات".
ترشح الحاج عن دائرة المتن الشمالي، التي ينتمي اليها، "انا امثل استمرارية لنهج خدماتي انساني كان يمثله والدي الدكتور وديع الحاج من خلال جميع الخدمات التي نقوم بها في منطقة المتن، كما امثل حالة شبابية جديدة تمثل الشباب المتحمسين للتغيير".
لا ينفي الحاج امكان دخوله في تحالفات انتخابية سياسية مع اشخاص يشعر بأنه يلتقي معهم في الخطوط العامة. يضيف: "صحيح ان الشباب اليوم محزبون، لكن المسؤولية في ذلك لا تقع عليهم، بل على من سعى للعمل على عاطفتهم، لكي يستطيع تسييرهم، لكن هذا لا يعني اني لا اعتمد بشكل اساسي على دعم الشباب، فالوضع اختلف اليوم، وهناك مشروع في مقابل الوضع القائم، وليس مجرد اشخاص ممتعضين من الوضع يريدون تسجيل موقف".
 

Your message has been sent successfully