رازي الحاج لموقع الكلمة اونلاين: نحن بحاجة الى نوعية جديدة من المرشحين في المتن الشمالي

الإثنين، 3 حزيران / يونيو 2013
alkalimaonline.com
 

اعتبر الناشط السياسي والخبير الاقتصادي المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي رازي الحاج، أنّ "مبادئ 14 آذار هي ملك لأغلبية الشعب اللبناني الذي شارك في الثورة والتغيير، وهي ليست وكالة حصرية للتنظيم الحزبي والاداري، بالتالي نحن نملك هذه المبادئ لكن لسنا ضمن التنظيم"، مضيفاً "ترشيحي كان دعوة للسياسيين لاستخدام نضالاتهم السياسية في تحقيق مشروع انمائي – وطني، يثبت اللبنانيين في أرضهم وبشكل خاص المسيحيين، فالوضع الاقتصادي اليومي لدى المواطنين ملتصق بالوضع السياسي، فالمواطن لا يطالب بالحرية كشعار بل بمشروع يحرره من الدين".



وأشار الحاج في حديثٍ لموقع "الكلمة أون لاين" الى أننا "بحاجة اليوم الى نوعية جديدة من المرشحين في المتن الشمالي، الى شباب ملتزم بالعمل العام، لا هواة هدفهم المنصب، فنحن في الفترة الماضية قدمنا نموزج عن العمل الانمائي العام، ففي الـ10 بلدات الممتدة من بسكنتا وجوارها، قمنا بانشاء مستوصف خيري يحتوي على أكثر من 3000 بطاقة صحية، ومركزا" للاسعاف، "اذاً هذه المنطقة بحاجة الى من يمثلها لا بالخطابات والشعارات، فنحن لم نعمل في أي فترة من مسيرتنا للحصول على مردودٍ شخصي، ولم نكن في أي فترة موسميين، على العكس نحن نعيش معاناة الناس نفسها، نحن جزء منهم ولا نمثلهم، لأننا نعيش في منطقة واحدة بالتالي نتقاسم المشاكل ذاتها، والناس لمست اليوم معنا أننا جديين، ونحن اليوم نعتبر أن أي تمثيل للمتن يجب أن يكون سياسياً وجغرافياً".


ولفت الى أن "التحالف أساسي، والأفراق الأساس في تشكيل اللوائح يجب أن يكون لديهم الكثير من الحكمة والقليل من العاطفة، فمصلحتهم أيضاً تكمن في التحالف معنا، لأن حسب احصاءات الجميع الموازين تغيرت، خصوصاً من ناحية القوى التجيرية"، مؤكداً أنه "لم يتم تشكيل أي لائحة في المتن، لان الجميع كان يرفض اجراء الانتخابات على أساس قانون الستين كما كان الجميع على علم سابق بالتمديد، كما لا يمكننا تكهن التحالفات لأن القانون الجديد غير معروف بعد وهو الذي يلعب الدور الأكبر في تشكيل اللوائح، فعلى سبيل المثال من خلال قانون الدوائر الصغرى ربما أترشح منفرداً ولا أكون بحاجة الى تحالفات".


وعن عدم ورود اسمه في أي من لوائح ترشيحات أحزاب 14 آذار في المتن الشمالي، اعتبر الحاج أن "ذلك جد طبيعي كوني لا أنتمي الى أي حزب سياسي، بل أنا مستقل قريب من فكر 14 آذار، فانا أملك مكينتي الانتخابية الخاصة ولسنا من الأشخاص المسيّرين، بل أصبحنا اليوم من خلال عملنا من الآعبين الأساسيين في المعركة الانتخابية"، مستبعداً امكانية التحالف مع 8 آذار "لست مستعداً أن أدفع أي ثمن لأصبح نائباً، والاّ لكان والدي الدكتور وديع الحاج منذ عام 1992 نائباً من قبل الوصايا السورية التي عرضت عليه المنصب، وعام 2005 عرض عليه أيضاً أن يكون نائباً على لائحة المر – عون، لكنه رفض رغم ادراكنا مسبقاً أن لائحتنا خاسرة، لكنه كان قد أعطى كلمته للشهيد بيار الجميل ورفض التراجع عنها في سبيل مقعد نيابي".


ووصف علاقته بالجيدة جداً مع 14 آذار في المتن،  معتبراً أن "النائب سامي الجميل هو أكثر نائب يمثلني اليوم كشاب لبناني، فهو أكثر شخصية سياسية نطمح اليها، وسجله البرلماني يبرهن عن عمله الجدي، وأنا أتلاقى معه في عدة نقاط خصوصاً في نقطة "الثورة" الشبابية على نظامنا الحالي التي أعلن عنها مؤخراً، وأنا كلي ثقة بأن الكتائب، القوات وحتى دولة الرئيس ميشال المر على يقين بالأرقام والاحصاءات اليوم".


وأكد أنه "حصلت أخطاء كبيرة عام 2009 الجميع اعترف بها وتم تخطيها، وهذا لأننا أدركنا أنه هناك مصلحة وطنية تقتضي بأن ينسحب والدي من المعركة بكل طيبة خاطر، أما اليوم فهذه المصلحة الوطنية نفسها التي جعلتنا ننسحب عام 2009 تدفعنا الى التشبث وخوض المعركة، فالآئحة التي تشكلت آنذاك كانت جد سريعة ولم تكن تملك العناصر الكافية لانجاحها.


وأضاف الحاج، "نحن اليوم أمام فرصة لتصحيح هذه الأخطاء، فلنخرج من الآئحة الجامدة في المتن والتي استنفذت منذ 2005 وقتنا دون أي نتيجة، ولنأتي بأشخاص يعتبرون النيابة رسالة ومستعدون أن يضحوا في سبيل المصلحة العامة خصوصاً أننا أمام مشاكل جدية"، متابعاً "اذا كانت 14 آذار تحترم فعلاً شهدائها فعليها أن تأتي بفكر جديد ونظيف وأشخاص هدفهم العمل وتحسين أوضاع الناس".


وتمنى عبر موقع "الكلمة أون لاين" أن تتحقق دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى المصالحة المسيحية – المسيحية، وأثنى على كلام الراعي الأخير معتبراً أن "الحق ليس على المسيحيين في موضوع الانتخابات النيابية، لأن "حزب الله" و"تيار المستقبل" هما الأكثر تأثيراً في هذا الشأن كونهما "الممول" لهذه الاانتخابات وفي هذه الفترة لا تتناسب ظروفهما معاً على اجراء الانتخابات وخصوصاً بسبب انغماسهما في الوضع السوري، فكفى تضليل وتحميل المسيحيين دائماً المسؤولية".


وختم الحاج معلناً أنه سيتقدم بخطة انمائية شاملة للمتن الشمالي، ومشروع اقتصادي وطني عام، ركيزته احياء الطبقة الوسطى في لبنان، لأنها الأساس لبناء الدولة، وهي محرك للاقتصاد، كونهم أشخاص لا يبيعون أصواتهم في الانتخابات، لا يحرقون الدواليب أو يزعزعون الأمن... فلا خوف على الأمن لأنه "بمكالمة هاتفية" واحدة يهدء الوضع لكن الخوف الكبير اليوم هو على الاقتصاد اللبناني الذي يحتضر اليوم.





 

Your message has been sent successfully